الرد على الأشاعرة في نفيهم للصفات الفعلية
فنقول: إن الله تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير، ومن قال لكم: إن رحمته وغضبه وإرادته وسمعه وبصره مثل صفات المخلوقين؟! نحن لا نقول بهذا، والأدلة معنا، فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول: ( لله أفرح بتوبة عبده إذا تاب من رجل ضلت عليه دابته في أرض فلاة... ) الحديث الذي تقدم إيضاحه، فالله تعالى يفرح بتوبته بعدما يتوب، وفي أثناء المعصية كان الله تعالى غضباناً عليه، فإذا تاب فرح الله تعالى بتوبته، فهذا كلام رسوله صلى الله عليه وسلم الذي قال: ( أنا أعلمكم بالله، وأتقاكم له )، وهو كذلك صلى الله عليه وسلم، فهو أعلم الخلق بالله، وأتقاهم له، فكيف تزعمون أنكم تنزهون الله تعالى عما أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم؟! وقولهم هذا ليس هو قول السلف.